لمواجهة الهجرة غير النظامية.. بولندا تطلق عملية "الغرب الآمن" على حدودها مع ألمانيا
لمواجهة الهجرة غير النظامية.. بولندا تطلق عملية "الغرب الآمن" على حدودها مع ألمانيا
أعلنت وزارة الدفاع البولندية، اليوم الاثنين، بدء تنفيذ عملية عسكرية خاصة تحت اسم "الغرب الآمن"، تهدف إلى دعم أجهزة الأمن على الحدود مع ألمانيا، في ظل ما وصفته بتزايد "التهديدات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية".
وقال وزير الدفاع البولندي، فواديسواف كوسينياك-كامييش، إن العملية تشمل نشر نحو 5000 جندي بولندي لمساندة حرس الحدود والشرطة، مؤكدًا أن "بولندا تتحرك بحزم لحماية أراضيها وسيادتها" وفق شبكة "روسيا اليوم".
وأضاف أن هذه التحركات تأتي كجزء من خطة أمنية موسعة، تمتد أيضاً إلى الحدود الشرقية مع ليتوانيا.
وسُجلت أولى حالات توقيف لمهاجرين غير نظاميين في بولندا على الحدود مع ليتوانيا، بحسب ما أكده وزير الدفاع، حيث تم ضبط مجموعة من المهاجرين الأفغان أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود قبيل منتصف الليل.
سلاسة الإجراءات
أوضح وزير الداخلية البولندي، توماش سيمونياك، أن إجراءات التفتيش المكثفة لم تتسبب بأي ازدحامات أو اضطرابات مرورية، مشيراً إلى أن "العملية تسير بسلاسة وضمن الإطار المخطط له".
وأكد أن الشرطة وحرس الحدود يتعاملون باحترافية مع الموقف، وسط تنسيق مباشر مع القوات العسكرية المنتشرة على الخطوط الحدودية.
تزايدت المخاوف الأمنية في أوروبا الشرقية في الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع محاولات الهجرة غير النظامية عبر طرق بديلة نحو ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، في ظل توترات إقليمية وأزمات إنسانية متفاقمة، وتعد بولندا أحد أهم المعابر الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وشددت إجراءاتها الأمنية منذ عام 2021 عقب أزمة الهجرة من بيلاروسيا، ولاتزال تتبنى سياسة صارمة تجاه تدفقات الهجرة الجديدة، مدعومة بتوجهات أوروبية أوسع لتشديد الرقابة الحدودية.